عنفوان الزهرة
توقعَت أنّ رسالتها الأخيرة أيقظته
يبدو أنّه استيقظ من غفلته ..لا لشيء إلا ليقدم عذرا جديدا..
بعد غياب وطول جفاء
قالها وكأنّ شيئا لم يكن
يا لكِ من متسرعة!
اللقاء قد حان...
أردت مفاجأة الزهرة..كيف يريد أن يفاجئ الزهرة
بعد أن أذبلها برحيله؟..
كيف ستفرح للقائه أو لسماع صوته
كيف ستتزين لتراه وقد داسها بجبروته ؟؟
لمَ هذه القسوة بعد أن امتلك قلب الزهرة ؟
هل هذا طبع أم جنس أم حب أم ماذا ؟
لطالما جادت بعبيرها ولم تقابله يوما بالهجر والصد
لكنه حين أحب
أبى إلا أن يجرح براءتها بأشواك غيرة مقيتة ...مع بعد وشك
أما حان للزهرة أن تبصر نورا ينتشلها من أعماق الماضي ..
أن تُروى بماء صافي..
أن ترى بستانيا ماهرا يقدر عطرها ..كرامتها ..قلبها ...وحتى دمعها..
أم أنّ الرجولة ماتت حتى ماعدنا نقدس عنفوان الزهرة
................بقلمي.........